باب الماء الذي يغسل به شعر الإنسان 2
بطاقات دعوية
عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما حلق رأسه كان أبو طلحة أول من أخذ من شعره.
كان أصحابُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتسارَعونَ إلى أخْذِ آثارِه، يَتبرَّكون بها، وهذا خاصٌّ بآثارِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العَينيَّةِ، وفي هذا الحَديثِ مَشهَدٌ مِن تلك المَشاهِدِ؛ فيَرْوي أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا حلَقَ شَعَرَهُ بمِنًى في حَجَّةِ الوَداعِ في السَّنةِ العاشرةِ مِن الهِجرةِ، قسَّمَ شَعرَه المَحلوقَ بيْن النَّاسِ، وكان أبو طَلحةَ الأنصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه زَوجُ أمِّ سَليمٍ والدةِ أنَسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أوَّلَ مَن أخَذَ مِن شَعرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.ورَوى مُسلمٌ أنَّه «لَمَّا رَمَى الجَمرةَ ونحَرَ نُسكَه، ناوَلَ الحالِقَ شِقَّه الأيمنَ فحَلَقَه، ثمَّ دَعا أبا طَلحةَ فأعطاهُ إيَّاه، ثمَّ ناوَلَه الشِّقَّ الأيسرَ فحَلَقَه، فأعطاهُ أبا طَلحةَ فقال: اقسِمْه بيْن الناسِ»، وفي رِوايةِ أحمَدَ أنَّ أبا طَلحةَ أعطاهُ لأُمِّ سُليمٍ لِتَجعَلَه في طِيبِها.وفي الحديث: طَهارةُ شَعرِ الآدميِّ.وفيه: التبرُّكُ بشَعرِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومَشروعيَّةُ اقتنائِه.