باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء
بطاقات دعوية
حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع
كان النبي صلى الله عليه وسلم يخبر أصحابه رضي الله عنهم بعلامات يوم القيامة وبعض ما سيقع فيها للكافر، ونحوها من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله؛ للعبرة والعظة والاستعداد لهذه الأيام؛ وللبعد عن الوقوع في الكفر
وفي هذا الحديث يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن مسافة ما بين منكبي الكافر -والمنكب: مجتمع العضد والكتف- تكون يوم القيامة مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع، فعظم خلقه؛ ليعظم عذابه، ويضاعف ألمه، وعند مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ضرس الكافر -أو ناب الكافر- مثل أحد، وغلظ جلده مسيرة ثلاث»، وكل هذا يدل على عظم خلق أهل النار يوم القيامة؛ وذلك حتى يتحملوا شدة عذاب النار، فهيئتهم التي كانوا عليها في الدنيا لا تقوى على تحمل العذاب، فبدل الله خلقهم حتى يذيقهم العذاب الأليم
وقد وردت روايات باختلاف هذه المسافة، وما يكون عليه حجم الكافر، وكأن اختلاف هذه المقادير محمول على اختلاف تعذيب الكفار في النار
وقد ورد عند الترمذي: «إن المتكبرين يحشرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال، يساقون إلى سجن في جهنم، يقال له: بولس»، ولا تعارض بينه وبين الأحاديث السابقة؛ لأن هذا في الحشر، والأخرى في عذاب جهنم
وفي الحديث: إخباره صلى الله عليه وسلم عن بعض الغيب، وهو من علامات النبوة
وفيه: صفة الكافرين في الدار الآخرة