باب ترك الوضوء مما غيرت النار 1
سنن النسائي
أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أكل كتفا فجاءه بلال فخرج إلى الصلاة ولم يمس ماء
قال الشيخ الألباني : صحيح
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أكثر النَّاسِ تَواضُعًا مع ما حباه اللهُ تعالى من الفَضائِلِ الجَليلةِ والخَصائِص العَظيمةِ، ومِن ذلك مظاهر تَواضُعِه: أنَّه كان يأكُلُ كَما يأكُلُ العبدُ
وفي هذا الحَديثِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "أَكَل كَتِفًا", أي: أكَل لَحْمَ كَتِفِ شاةٍ مشويًّا, "ثمَّ مَسَح يدَه بمِسْحٍ كان تَحْتَه", و"المِسْحُ" هو: الكساءُ أو الثَّوبُ مِنَ الشَّعْرِ، غليظٌ, وقد كان جالسًا عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمَسَح فيه يَدَيه ولم يَغْسِلْهما, "ثمَّ قام فصلَّى", أي: صلَّى مِنْ غيرِ أنْ يُجدِّدَ الوُضوءَ
واستُدِلَّ بهذا الحديثِ وغيرِه على أنَّ الأمرَ بالوُضوءِ ممَّا مَسَّتِ النَّارُ مَنسوخٌ، وأنَّ آخِرَ الأَمْرَين كان عَدمَ الوُضوءِ ممَّا مسَّتِ النَّارُ