باب تشميت العاطس في الصلاة
![باب تشميت العاطس في الصلاة](https://ghondur.com/a/uploads/images/202401/image_750x_65aa500c4fdf0.jpg)
حدثنا محمد بن يونس النسائي، حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا فليح، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: لما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: علمت أمورا من أمور الإسلام، فكان فيما علمت أن قال لي: " إذا عطست فاحمد الله، وإذا عطس العاطس فحمد الله، فقل: يرحمك الله "، قال: فبينما أنا قائم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، إذ عطس رجل، فحمد الله، فقلت: يرحمك الله، رافعا بها صوتي، فرماني الناس بأبصارهم حتى احتملني ذلك، فقلت: ما لكم تنظرون إلي بأعين شزر؟ قال: فسبحوا، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من المتكلم؟» قيل: هذا الأعرابي، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: «إنما الصلاة لقراءة القرآن، وذكر الله جل وعز، فإذا كنت فيها فليكن ذلك شأنك»، فما رأيت معلما قط أرفق من رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ما لكم تنظرون إلي بأعين شزر ) : بضم الشين المعجمة وسكون الزاي وبعدها راء مهملة جمع شزر وهو النظر عن اليمنى والشمال وقيل هو النظر بمؤخر العين وأكثر ما يكون في حال الغضب وإلى الأعداء ( فإذا كنت فيها ) : أي في الصلاة ( فليكن ذلك ) : إشارة إلى ما ذكر من القراءة وذكر الله ( شأنك ) بالنصب خبر فليكن أي حالك