باب فضل الغزو فى البحر
حدثنا محمد بن بكار العيشى حدثنا مروان ح حدثنا عبد الوهاب بن عبد الرحيم الجوبرى الدمشقى - المعنى - قال حدثنا مروان أخبرنا هلال بن ميمون الرملى عن يعلى بن شداد عن أم حرام عن النبى -صلى الله عليه وسلم- أنه قال « المائد فى البحر الذى يصيبه القىء له أجر شهيد والغرق له أجر شهيدين ».
شهيدِ الدُّنيا- وهو مَنْ سمَّاه اللهُ شهيدًا دونَ أن يموتَ في مَعركةٍ في سبيلِه- أجرُ شهيدٍ في سَبيلِ اللهِ تعالى؛ فضلًا مِن اللهِ سبحانه وتعالى وتَوسعةً على عبادِه؛ فللشَّهادة في سبيل الله فضائلُ كثيرةٌ
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "المائدُ في البَحرِ"، أي: المائلُ وهو الَّذي تَدورُ رأسُه وتَضطرِبُ مَعِدتُه؛ ولذا قال: "الَّذي يُصيبُه القَيءُ"، وهو أَنْ يُخرِجَ ما في مَعِدتِه، "له أجرُ شهيدٍ"، وظاهرُ الحديثِ: إعطاءُ الأجرِ على الدُّوارِ والقَيءِ في البحرِ، وإن لم يَمُتْ منه، "والغَرِقُ" وهو مَن مات غَرَقًا في الماء فله أجرُ شَهيدَيْنِ
وفي الحديثِ: فضلُ رُكوبِ البحرِ في سبيلِ اللهِ تعالى؛ لأنَّ هذا الفضلَ إنْ كان دونَ مَعركةٍ، ففي سبيلِ اللهِ أَوْلَى
وفيه: بيانُ سَعةِ فَضل اللهِ على عبادِه