باب فى الأذى يصيب الذيل
بطاقات دعوية
حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، وأحمد بن يونس قالا: حدثنا زهير، حدثنا عبد الله بن عيسى، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن امرأة من بني عبد الأشهل قالت: قلت: يا رسول الله، إن لنا طريقا إلى المسجد منتنة فكيف نفعل إذا مطرنا؟ قال: «أليس بعدها طريق هي أطيب منها؟» قالت: قلت: بلى. قال: «فهذه بهذه»
طهارة البدن، والثوب، والمكان من شروط صحة الصلاة، وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أمور الطهارة وأرشدنا إلى كل ما يتطهر به
وفي هذا الحديث تقول امرأة من بني عبد الأشهل: قلت: يا رسول الله، إن لنا طريقا إلى المسجد "منتنة"، أي: مستقذرة ومتنجسة، "فكيف نفعل إذا مطرنا؟"، أي: إذا نزل المطر وابتلت الأرض تظهر الرائحة الكريهة ويظهر النتن، فإذا مررنا عليها تتنجس الأرجل وذيل الثوب؛ وهو ما طال منه، فكيف نطهر ذلك، أو ماذا نفعل؟ "قال" رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أليس بعدها"، أي: بعد الطريق المنتنة، "طريق هي"، أي: طريق ثانية، "أطيب منها؟"، أي: أطهر من الطريق الأولى، "قالت" المرأة: "قلت: بلى"، أي: نعم بعدها طريق أطيب منها، "قال" رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فهذه"، أي: الطريق الثانية، "بهذه"، يعني أنها تكون بدل الطريق الأولى؛ فإنه إذا مشى على الطريق الثانية زال ما بالأرجل والذيول وكل ما تعلق به من النجاسة والنتن بالمشي على الطريق الأولى، وحصل له الطهارة بذلك؛ لأن بعضها يطهر بعضا