باب فى الدلجة
حدثنا عمرو بن على حدثنا خالد بن يزيد حدثنا أبو جعفر الرازى عن الربيع بن أنس عن أنس قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل ».
في هذا الحَديثِ يُرشِدُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم المسافِرَ إلى الوقتِ المناسِبِ لسَفَرِه، فيقولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "عليكُم بالدُّلْجةِ"، أي: السَّفَرِ أوَّلَ اللَّيلِ، وقيل: السَّفَرُ آخِرَ اللَّيلِ؛ فإنَّ الأرضَ تُطْوَى باللَّيلِ، أي: تُقطَعُ المسافاتُ ليلًا أسرَعَ ما تُقطَعُ نَهارًا، وأنَّها تُقرَّبُ مَسافتُها بتَيْسيرِ المشيِ، وقَطْعِ ما لا يُرَى مِنها، معَ ما في ذلك مِن اعتِدالِ الجوِّ، بعَكْسِ النَّهارِ الَّذي تَشتَدُّ حَرارتُه فيَكونُ أكثَرَ تعَبًا، وخاصَّةً لِمَن يُسافِرُ في الصَّحراءِ