باب فى موضع الحجامة
حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقى وكثير بن عبيد قالا حدثنا الوليد عن ابن ثوبان عن أبيه عن أبى كبشة الأنمارى - قال كثير إنه حدثه - أن النبى -صلى الله عليه وسلم- كان يحتجم على هامته وبين كتفيه وهو يقول « من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشىء لشىء ».
الحجامة هي إخراج بعض الدم من الجسم، عن طريق تشريط موضع الوجع، ثم مص هذا الدم بعد تجميعه بواسطة محجم، وهو أداة تشبه القمع أو الكأس، وهي علاج لكثير من الأوجاع، وكانت الحجامة قديما من أفضل ما يتداوون به؛ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحث عليها بالقول والفعل
وفي هذا الحديث يخبر أبو كبشة الأنماري: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم على هامته"، أي: في رأسه، وقيل: في وسط رأسه، وكان يحتجم من السم، والحجامة إخراج لبعض الدم من الجسم عن طريق تشريط موضع الوجع، ثم مص هذا الدم بعد تجميعه بواسطة محجم؛ وهو أداة تشبه القمع أو الكأس، وهي علاج لكثير من الأوجاع، وكان يحتجم "بين كتفيه"، أي: وكذلك من المواضع التي احتجم فيها النبي صلى الله عليه وسلم بين الكتفين، "وهو يقول"، أي: النبي صلى الله عليه وسلم: "من أهراق"، أي: أسال، "من هذه الدماء"، أي: الدماء الفاسدة بالجسم، "فلا يضره أن لا يتداوى بشيء"، أي: لن يؤذيه إذا لم يبحث عن دواء آخر، "لشيء"، أي: لأمراضه وأوجاعه؛ وهذا بيان منه صلى الله عليه وسلم لما في الحجامة من شفاء ومنفعة بإذن الله