باب في وقت الجمعة
حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا يعلى بن الحارث، سمعت إياس بن سلمة بن الأكوع، يحدث عن أبيه، قال: «كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة، ثم ننصرف وليس للحيطان فيء»
خير الهدي هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد علم أمته كل ما يتعلق بأمور الدين، ومنها الصلاة وأوقاتها وهيئاتها، وصلاة الجمعة خاصة لها مكانة وأهمية في الشرع
وفي هذا الحديث يخبر الصحابي سلمة بن الأكوع رضي الله عنه -وكان من أصحاب بيعة الرضوان، ويقال لها: بيعة الشجرة؛ إذ قال الله تعالى فيهم: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} [الفتح: 18]- أنهم كانوا يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الجمعة، فينتهون من الصلاة، ثم ينصرفون ولم يكن ظل الحيطان يكفي لأن يستظل به أحدهم، وهذا يدل على تبكيره صلى الله عليه وسلم بالصلاة في أول وقتها، ويحتمل أن هذا إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الجمعة قبل زوال الشمس وميلها عن منتصف السماء؛ إذ بعد زوال الشمس يوجد الظل
وفي الحديث: فضيلة سلمة بن الأكوع رضي الله عنه