باب قول الله تعالى {واتخذ الله إبراهيم خليلا}، وقوله {إن إبراهيم كان أمة قانتا}، وقوله {إن إبراهيم لأواه حليم}
بطاقات دعوية
عن أم شريك رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتل الوزغ،
وقال:
"كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام"
شَرَعَ الإسلامُ ما يَحفَظُ على المَرءِ حَياتَه وأمْوالَه مِن التَّلَفِ، ومِن ذلك أنَّه أقَرَّ قتْلَ بَعضِ الحَيواناتِ والطُّيورِ؛ لِما تُسبِّبُه مِن أذًى وضَرَرٍ على النَّاسِ.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ أمُّ شَريكٍ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بقَتْلِ الوَزَغِ، وهو دابَّةٌ صَغيرةٌ تَتسلَّقُ الجُدرانَ تُشبِهُ التِّمساحَ في الشَّكلِ، وله في كُلِّ بلدٍ اسمٌ يُطلِقُه العامَّةُ عليه، وقال: إنَّه كان يَنفُخُ على إبراهيمَ عليه السَّلامُ، وهذا بَيانٌ لخُبْثِ هذا النَّوعِ منَ الدَّوابِّ وفَسادِه، وأنَّه بَلَغَ في ذلك مَبلغًا استعمَلَه الشَّيطانُ، فحَمَلَه على أنْ يَنفُخَ في النَّارِ الَّتي أُلْقِيَ فيها خَليلُ اللهِ صَلواتُ اللهِ عليه، وسعَى في اشتِعالِها.