باب كراهية مس الذكر باليمين فى الاستبراء
بطاقات دعوية
حدثنا محمد بن آدم بن سليمان المصيصي، حدثنا ابن أبي زائدة، قال: حدثني أبو أيوب يعني الإفريقي، عن عاصم، عن المسيب بن رافع، ومعبد، عن حارثة بن وهب الخزاعي، قال: حدثتني حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه، ويجعل شماله لما سوى ذلك»
علم النبي صلى الله عليه وسلم أمته الخير والهدي القويم، ومن ذلك التيامن والبدء باليمين في الأفعال التي فيها اختيار بين اليمين والشمال؛ وذلك لأن اليمين جهة مباركة في مسماها؛ فأهل اليمين هم أهل الجنة، وهذا كما جعل النبي صلى الله عليه وسلم الشمال للأمور المستقذرة، والتي فيها أذى
وفي هذا الحديث تخبر حفصة بنت عمر رضي الله عنهما: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه"، أي: يخصص يده اليمنى للطعام والشراب، ولبس الثياب، والأعمال الشريفة، وذلك سواء في التناول أو البدء بها، "ويجعل شماله لما سوى ذلك"، أي: ويخصص يده صلى الله عليه وسلم اليسرى لغير ذلك من الأمور؛ كالتنظف في الخلاء، وإزالة الأذى والقذر، وغير ذلك من الأمور المستقذرة أو المستهجنة، وهذا لا يمنع الاستعانة باليدين عند الضرورة
وفي رواية أخرى موضحة: "كانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم اليمنى لطهوره وطعامه، وكانت يده اليسرى لخلائه، وما كان من أذى"
وفي الحديث: بيان فضل اليمين على الشمال