‌‌باب ما جاء أنه يصليهما في البيت1

حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: «صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد المغرب في بيته » وفي الباب عن رافع بن خديج، وكعب بن عجرة: «حديث ابن عمر حديث حسن صحيح»
‌‌

حثَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على أداءِ سُننِ الصَّلاةِ في البُيوتِ؛ لِمَا في ذلك من البرَكةِ والخيرِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضِي اللهُ عنهما: "صلَّيتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ركعتَينِ بعدَ المغرِبِ في بيتِه"، قيل: المرادُ: أنَّ ابنَ عُمرَ صلَّى ركعتَين وحْدَه في بيتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كما صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ركعتَين، لا أنَّه اقتَدى بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في صَلاتِهما؛ لِما جاء في روايةٍ أخرى، وفيها: "حَفِظتُ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عشْرَ ركَعاتٍ؛ ركعتَينِ قبلَ الظُّهرِ، ورَكعتَين بعدَها، وركعتَين بعدَ المغرِبِ في بيتِه، وركعتَين بعدَ العِشاءِ في بيتِه، وركعتَين قبلَ صلاةِ الصُّبحِ"، وفي هذا: الحثُّ على الحِفاظِ على سُننِ الرَّواتبِ.