‌‌باب ما جاء في التعوذ للمريض1

سنن الترمذى

‌‌باب ما جاء في التعوذ للمريض1

حدثنا بشر بن هلال البصري الصواف قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد اشتكيت؟ قال: «نعم»، قال: باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، وعين حاسدة، باسم الله أرقيك والله يشفيك
‌‌

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَريصًا على أُمَّتِه في كلِّ ما فيه صَلاحُهم في الدِّينِ والدُّنيا، ومِن ذلك الأمرُ بالأخذِ بأسبابِ الشِّفاءِ كالتَّداوي والعِلاجِ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي عُثمَانُ بنُ أبي العَاصِ الثَّقَفِيُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه شَكَا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَجَعًا يُؤلِم جسَدَه منذُ أسلَمَ، فأَمَره صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يَضَعَ يدَه على ما يُؤلِمُه مِن جَسدِه، ويقولَ: «بِاسْمِ الله» ثلاثَ مرَّاتٍ، وأنْ يقولَ سَبْعَ مرَّاتٍ: «أَعُوذُ باللهِ وقُدرَتِه»، أي: أَلْتَجِئُ وأَعتَصِم وأتَحَصَّن باللهِ وقُدرتِه «مِن شرِّ ما أَجِدُ» وأشعُرُ به مِن الوَجَعِ في الوقتِ الحاضرِ مِن الألَمِ «وأُحاذِرُ» أي: وممَّا يُتوقَّعُ حُصولُه في المستقبَلِ مِن الحُزنِ والخوفِ، أو مِن أنْ يَستمِرَّ هذا المرضُ ويَنتشِرَ ألَمُه بالجسَدِ، وظاهرُ هذا الدُّعاءِ أنَّه لكلِّ ألمٍ مِن الآلامِ الَّتي بالأعضاءِ.
وفي الحديثِ: وَضْعُ اليَدِ على مَوضِعِ الألَمِ مع الدُّعاءِ والرُّقيةِ.