‌‌باب ما جاء في الثوب الواحد يلقى تحت الميت في القبر1

سنن الترمذى

‌‌باب ما جاء في الثوب الواحد يلقى تحت الميت في القبر1

حدثنا زيد بن أخزم الطائي البصري قال: حدثنا عثمان بن فرقد، قال: سمعت جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: «الذي ألحد قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو طلحة، والذي ألقى القطيفة تحته شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم» قال جعفر: وأخبرني عبيد الله بن أبي رافع قال: سمعت شقران يقول: أنا والله طرحت القطيفة تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر. وفي الباب عن ابن عباس: «حديث شقران حديث حسن غريب»، وروى علي بن المديني، عن عثمان بن فرقد هذا الحديث
‌‌

النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُعَظَّمٌ في حَياتِه وبعْدَ مَماتِه، ولَه تَفضيلٌ عندَ اللهِ سُبحانَه ومَكانةٌ عندَ الصَّحابةِ، وقد مات ودُفِن في الموضعِ الَّذي مات فيه، وهو حُجرةُ أمِّ المؤمنينَ عائشةَ رَضِي اللهُ عنها.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاس رَضِي اللهُ عنهما أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لمَّا مات جُعِلَ في قبْرِه قَطيفةٌ حَمراءُ، والقَطيفةُ هيَ كِساءٌ لَه خَملٌ، وهوَ الهُدابُ، وهُدابُ الثَّوبِ: الخُيوطُ الَّتي تَبقى في طَرَفيهِ مِن عَرضيهِ دونَ حاشيتَيهِ، وهَذه القَطيفةُ أَلقاها شُقرانُ مَولى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، كما في رِوايةِ التِّرمذيِّ، قيل: إنْه كَرِهَ أنْ يَلبسَها أحدٌ بعْدَه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كانَ يَلبسُها ويَفترِشُها، فلَم تَطِبْ نفسُ شُقرانَ أنْ يَستخدِمَها أحدٌ بعْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.