‌‌باب ما جاء في الثوب الواحد يلقى تحت الميت في القبر2

سنن الترمذى

‌‌باب ما جاء في الثوب الواحد يلقى تحت الميت في القبر2

حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن أبي جمرة، عن ابن عباس قال: «جعل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء» وقال محمد بن بشار، في موضع آخر، حدثنا محمد بن جعفر، ويحيى، عن شعبة، عن أبي جمرة، عن ابن عباس، وهذا أصح.: «هذا حديث حسن صحيح»، " وقد روى شعبة، عن أبي حمزة القصاب: واسمه عمران بن أبي عطاء، وروي عن أبي جمرة الضبعي: واسمه نصر بن عمران وكلاهما من أصحاب ابن عباس «، وقد روي عن ابن عباس» أنه كره أن يلقى تحت الميت في القبر شيء «، وإلى هذا ذهب بعض أهل العلم»
‌‌

النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُعَظَّمٌ في حَياتِه وبعْدَ مَماتِه، ولَه تَفضيلٌ عندَ اللهِ سُبحانَه ومَكانةٌ عندَ الصَّحابةِ، وقد مات ودُفِن في الموضعِ الَّذي مات فيه، وهو حُجرةُ أمِّ المؤمنينَ عائشةَ رَضِي اللهُ عنها.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاس رَضِي اللهُ عنهما أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لمَّا مات جُعِلَ في قبْرِه قَطيفةٌ حَمراءُ، والقَطيفةُ هيَ كِساءٌ لَه خَملٌ، وهوَ الهُدابُ، وهُدابُ الثَّوبِ: الخُيوطُ الَّتي تَبقى في طَرَفيهِ مِن عَرضيهِ دونَ حاشيتَيهِ، وهَذه القَطيفةُ أَلقاها شُقرانُ مَولى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، كما في رِوايةِ التِّرمذيِّ، قيل: إنْه كَرِهَ أنْ يَلبسَها أحدٌ بعْدَه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كانَ يَلبسُها ويَفترِشُها، فلَم تَطِبْ نفسُ شُقرانَ أنْ يَستخدِمَها أحدٌ بعْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.