باب ما جاء في الركعتين قبل الفجر 2
سنن ابن ماجه
حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا حماد بن زيد، عن أنس بن سيرين
عن ابن عمر، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الركعتين قبل الغداة، كأن الأذان بأذنيه (1).
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُدوامُ على قِيامِ اللَّيلِ، ويَحُثُّ أمَّتَه على المُحافَظةِ علبه؛ لِما فيه مِن الفضلِ الجزيلِ، وكان يُصلِّي سُنَّةَ الفجرِ ويُحافِظُ عليها ويأمُرُ بها، ويَحُضُّ عليها.
وفي هذا الحديثِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان "يُصلِّي مِن اللَّيلِ"، أي: قيامَ اللَّيلِ، "مَثْنى مَثنى"، أي: اثنتَين اثنتَين، أي: يُصلِّي ركعتَينِ ركعتَين، فلا يُصلِّي أكثرَ مِن ركعَتَين بسَلامٍ واحدٍ، "ويوتِرُ برَكعةٍ" واحدةٍ، وهو أقلُّ الوِترِ، و"كان" النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "يُصَلِّي الرَّكعتَينِ"، أي: ركعتَيْ سُنَّةِ الفَجْرِ، "والأذانُ"، أي: الإقامةُ لصلاةِ الفجرِ، "في أُذنِه" لِقُربِ صَلاتِه مِن الإقامةِ، أي: إنَّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُسرِعُ في أداءِ ركعَتَي الفجرِ إسراعَ مَن يسمَعُ إقامةَ الصَّلاةِ؛ خشيةَ فواتِ أوَّلِ الوقتِ، ومُقتَضى ذلك تخفيفُ القراءةِ فيهما.