‌‌باب ما جاء في الصلاة على الحصير

سنن الترمذى

‌‌باب ما جاء في الصلاة على الحصير

حدثنا نصر بن علي قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أبي سعيد، «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على حصير»، وفي الباب عن أنس، والمغيرة بن شعبة، «وحديث أبي سعيد حديث حسن»، «والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم، إلا أن قوما من أهل العلم اختاروا الصلاة على الأرض استحبابا»، «وأبو سفيان اسمه طلحة بن نافع»
‌‌_________

في هذا الحديثُ أنَّ أبا سعيدٍ الخُدرِيَّ رضي اللهُ عنه دخَل على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: رأيتُه يُصلِّي على حَصيرٍ يَسجُدُ عليه، ثُمَّ قال أبو سعيدٍ: "ورأيتُه يُصلِّي في ثَوبٍ واحدٍ، مُتوشِّحًا به"، والتَّوشُّحُ أن يَأخذَ طَرَفَ الثَّوبِ الَّذي ألْقاه على مَنكِبِه الأيمنِ من تحتِ يدِه اليُسرى، ويَأخُذَ طرَفَه الَّذي أَلْقاه على الأيسرِ من تحتِ يدِه اليُمنى، ثُمَّ يَعقِدُهما على صَدرِه فيكونُ بمَنزِلَةِ الإزارِ والرِّداءِ.
وجاء في روايةٍ أُخرى: "واضعًا طَرَفيه على عاتِقَيْه"، والعاتقُ ما بين المَنْكِبَيْنِ إلى أصلِ العُنُقِ، والمعنى: أي: واضعًا طَرفَ ثَوبِه الأيمنَ على عاتقِه الأيسرِ، وطَرفَه الأيسرَ على عاتِقِه الأيمنِ .