باب ما جاء في المصافحة1
سنن الترمذى
حدثنا سفيان بن وكيع، وإسحاق بن منصور، قالا: حدثنا عبد الله بن نمير، عن الأجلح، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا»: «هذا حديث غريب من حديث أبي إسحاق عن البراء وقد روي هذا الحديث عن البراء من غير وجه والأجلح هو ابن عبد الله بن حجية بن عدي الكندي»
عَظَّمَ الإسلامُ كلَّ ما مِن شأنِه أن يُنمِّيَ العَلاقاتِ الحَسَنةِ بَينَ المُسلِمينَ، واهتَمَّ بكلِّ ما يَدْعو إلى التَّرابُطِ الاجتِماعيِّ والتَّسامُحِ والتَّحابِّ بينَ أفرادِ المجتمَعِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ما مِن مُسلِمَينِ يَلتَقِيانِ"، أي: يَجتَمِعانِ في طَريقٍ أو نَحوِه، "فيتَصافَحانِ"، أي: فيُسلِّمُ أحَدُهما على الآخَرِ مُصافَحةً باليَدِ، "إلَّا غُفِرَ لهما"، أي: كان ثَوابُهما مَغْفِرةً مِن اللهِ تعالى، "قَبْلَ أن يَفْتَرِقا"، أي: يُغْفَرُ لهما في ذلك الموقِفِ قبلَ أن يَتْرُكَ أحَدُهما الآخَرَ، فيَفْترِقا في الطُّرُقِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على إفشاءِ السَّلامِ، وبيانُ عَظيمِ أَجْرِ مُصافَحةِ المسلِمِ لأخيه المُسلِمِ.