باب ما جاء فيمن سجدهما بعد السلام
سنن ابن ماجه
حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة
أن ابن مسعود سجد سجدتي السهو بعد السلام، وذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك (2).
الصَّلاةُ عِبادةٌ رُوحيَّةٌ، وفيها يَقِفُ العبْدُ بين يدَيْ ربِّه سُبحانَه وتعالى، ويلزَمُ فيه الخُشوعُ والتَّدبُّرُ وعدَمُ الانشغالِ بأحوالِ الدُّنيا، وربَّما يَسْهو فيها العبْدُ، فيَنْقُصُ أو يَزيدُ في بعضِ أفعالِها، وهذا السَّهوُ يحتاجُ إلى ما يجبُرُه، وقد شرَعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سجدَتَيِ السَّهوِ لمثْلِ ذلك.
وفي هذا الخبرِ يُخْبِرُ التَّابعيُّ علقمةُ النَّخَعيُّ: "أنَّ ابنَ مسعودٍ سجَدَ سجدتَيِ السَّهوِ بعدَ السَّلامِ، وذكَرَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فعَلَ ذلك" أي: سجَدَ سَجدتينِ عَقِبَ التَّسليمِ لَمَّا وقَعَ منه نِسيانٌ في الصَّلاةِ.