باب من سمى بأسماء الأنبياء1
بطاقات دعوية
عن إسماعيل: قلت لابن أبي أوفى: رأيت إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: مات صغيرا، ولو قضي أن يكون بعد محمد - صلى الله عليه وسلم - نبي عاش ابنه، ولكن لا نبي بعده.
شاء الله عزَّ وجَلَّ ألَّا يَعيشَ لرَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أبنائِه الذُّكورِ أحدًا، وكان للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن جاريَتِه ماريَةَ القِبْطيَّةِ رَضِي اللهُ عَنها ولَدٌ يُقالُ له: إبراهيمُ، ماتَ وهو في سِنِّ الرَّضاعِ.
وفي هذا الحَديثِ يَحكي التابعيُّ إسماعيلُ بنُ أبي خالدٍ البَجَليُّ، أنَّه سأل الصَّحابيَّ عبدَ اللهِ بنَ أبي أَوْفى رضِيَ الله عنهما: هل رأَيتَ إبراهيمَ ابنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ فقال: مات صغيرًا، وكان ابنَ ثمانيةَ عَشَرَ شَهرًا، كما في سُنَنِ أبي داودَ، وقد رآه ابنُ أبي أوفى رَضِيَ اللهُ عنهما. ثمَّ ذكَر سَببَ موته صغيرًا، فقال: «ولو قُضِي أنْ يكونَ بعْدَ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَبيٌّ، عاش ابنُه» إبراهيمُ، «ولكنْ لا نَبيَّ بعدَه»؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خاتَمُ النَّبيِّينَ. ومِثلُ هذا القَولِ عن الصَّحابيِّ لا يُقالُ بالظَّنِّ، والغالِبُ أنَّه سمعه عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.