باب من سمى بأسماء الأنبياء 2
بطاقات دعوية
عن أبي موسى قال: ولد لي غلام، فأتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسماه إبراهيم، فحنكه بتمرة، ودعا له بالبركة، ودفعه إلي، وكان أكبر ولد أبي موسى.
كانَ الصَّحابةُ رضِي اللهُ عنهم حَريصينَ على أنْ يَأتوا بِأولادِهِم إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِكي يَدعوَ لَهُم بِالبرَكةِ وَالخَيرِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبر أبو مُوسى الأشعريُّ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه وُلِدَ له غُلامٌ، فأسرع بِإحْضارِه إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَسمَّاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إبراهيمَ، وحَنَّكَه بتَمرةٍ، يَعني: مَضغَ تَمرةً ووَضعَها في فَمِ الطِّفلِ وأدارها فيه، وَدَعا لَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِالبَركةِ، وأنْ يَرزُقَه الخَيرَ، وأنْ يَجعَلَه مِنَ الصَّالِحينَ، ثُمَّ أعطى الغُلامَ لأبي مُوسى، وَكانَ هذا الغُلامُ أكبرَ وَلدِ أبي مُوسى.
وفي الحَديثِ: الإسراعُ بِتَسميةِ المَولودِ يَومَ مَولِدِه.
وفيه: تَحنيكُ المولودِ بالتَّمرِ.
وفيه: مَنقبةٌ جَليلةٌ لهذا الغلامِ الذي أكْرمَه اللهُ تعالَى بأنْ خالَط رِيقُه رِيقَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ودعا له بالبَركةِ.