باب من لم ير الوساوس ونحوها من المشبهات
بطاقات دعوية
عن عاثشة رضي الله عنها؛ أن قوما قالوا: يا رسول الله! إن [هنا 8/ 170] قوما يأتوننا باللحم؛ لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"سموا الله عليه وكلوه".
[قالت: وكانوا حديثي عهد بالكفر 6/ 226]
لقدْ فصَّلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لنا أُمورَ الشَّرعِ، وبيَّن المُحكَمَ مِن المُتشابِهِ، ووضَّحَ أحكامَ الطَّعامِ والشَّرابِ، وبيَّن الأُمورَ التي يَنْبغي تَرْكَ الوَسواسِ فيها؛ حتَّى لا يَقَعَ النَّاسُ في الحرَجِ.
وفي هذا الحديثِ تَروي عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ جَماعةً مِن الصَّحابةِ سَأَلوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن حُكْمِ أكْلِ اللُّحومِ التي لم يَتأكَّدوا مِن تَسْمِيةِ الذَّابِح عليها عندَ الذَّبحِ؛ لأنَّ مَن قام بالذَّبحِ قدْ أسْلَمَ حديثًا، كما في رِوايةٍ للبُخاريِّ: «حَديثٌ عَهْدُهم بشِرْكٍ» وفي رِوايةٍ أُخرى: «وكانوا حَديثي عَهدٍ بالكُفرِ»؛ فبَيَّن لهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عدمَ الحَرَجِ في الأكلِ مِنها، فهو مَحمولٌ على أنَّه قدْ سَمَّى اللهَ تعالَى، وأَرْشَدَهم إلى أنْ يَذْكُروا اسمَ اللهِ عليها عندَ الأكلِ، كما هو المَشروعُ عندَ بَدْءِ الأكْلِ.
وفي الحديثِ: تَحسينُ الظَّنِّ بالمسلِمِ.