باب مناقب قرابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومنقبة فاطمة عليها السلام بنت النبي - صلى الله عليه وسلم -
بطاقات دعوية
عن أبي بكر رضي الله عنه قال: ارقبوا (38) محمدا - صلى الله عليه وسلم - في أهل بيته.
حَفِظَ اللهُ سُبحانَه وتعالَى مَقامَ نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأعْلى مِن شأْنِه؛ فهو المُبلِّغُ عنه آخِرَ رِسالاتِه، وسيِّدُ المُرسَلينَ، فأمَرَ عزَّ وجلَّ بتَوْقيرِه وحِفظِ مَكانتِه، فقال: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} [الفتح: 9]، وحِفظُ حَقِّ أهلِ بَيتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن حِفظِ حقِّه؛ فهمْ عِرضُه، ووَصْلُهم بالوُدِّ مِن وَصْلِه ووُدِّه؛ ولذلك كان شَرُّ الخَلقِ مَن يَخوضونَ في عِرضِ زَوْجاتِه أُمَّهاتِ المؤمِنينَ ويَسُبُّونَهنَّ،
وفي هذا الحَديثِ يُذكِّرُ أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه النَّاسَ بهذا الحقِّ الَّذي يَنبَغي على كُلِّ مُسلمٍ حِفظُه، فقال: «ارقُبوا محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أهلِ بَيتِه»، يَعني: احْفَظوه في أهْلِه؛ فلا تَسُبُّوهم ولا تُؤْذوهم، وأهلُ بَيتِه همْ فاطِمةُ وأبْناؤُها وزَوْجاتُه، رَضيَ اللهُ عنهم أجْمَعينَ.