باب يمين رسول الله ﷺ التي كان يحلف بها 2
سنن ابن ماجه
حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عبد الملك بن محمد الصنعاني، حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار
عن رفاعة بن عرابة الجهني، قال: كانت يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي يحلف بها: "أشهد عند الله، والذي نفسي بيده" (1).
الحلِفُ والأيمانُ فيها تَعظيمٌ للمحلوفِ به؛ ولهذا وجَبَ أنْ يكونَ حلِفُنا باللهِ أو بأسمائِه وصِفاتِه؛ حتَّى لا نقَعَ في الشِّركِ الأصغرِ، وفي هذا الحديثِ يقولُ رِفاعةُ الجُهَنِيُّ رضِيَ اللهُ عنه: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا حلَفَ"، أي: أراد أنْ يحلِفَ، "قال: والَّذي نفْسُ محمَّدٍ بيدِه"، أي: يُقسِمُ باللهِ سُبحانَه وتعالى؛ فنُفوسُ العِبادِ بيدِه عزَّ وجلَّ، وأتى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باسْمِه "محمَّدٍ" العلَمِ؛ لأنَّ المَقامَ مقامُ التَّواضعِ وهضمِ حَظِّ النَّفْسِ، ولأنَّه أدلُّ على إرادةِ المُتكلِّمِ، بخِلافِ لفظِ "رسولِ اللهِ" ونحوِه.