باب يوم الحج الأكبر
حدثنا مؤمل بن الفضل حدثنا الوليد حدثنا هشام - يعنى ابن الغاز - حدثنا نافع عن ابن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقف يوم النحر بين الجمرات فى الحجة التى حج فقال « أى يوم هذا ». قالوا يوم النحر. قال « هذا يوم الحج الأكبر ».
حدد النبي صلى الله عليه وسلم الأيام الفاضلة من أيام الإسلام، وسماها بمسمياتها الشرعية، قاطعا بذلك ما كان عليه أهل الجاهلية من تغيير في أمور العبادات، وخاصة في الحج
وفي هذا الحديث يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم الحج الأكبر"، أي: عن تحديده وما هو؟ "فقال: يوم النحر" وهو يوم عيد الأضحى في العاشر من ذي الحجة، وهو اليوم الذي ينحر فيه الهدي والأضاحي؛ تقربا إلى الله عز وجل، مع ما فيه من التهليل والتكبير والتسبيح والذكر لله عز وجل. قيل: خص ذلك اليوم بهذا المسمى؛ لأن معظم المناسك فيه؛ فالرمي والنحر والحلق والطواف والسعي- لمن كان عليه سعي بعد الطواف- فإنما يكون في ذلك اليوم. وقيل: إن الحج الأكبر هو يوم عرفة؛ لحديث الترمذي والنسائي وابن ماجه: "الحج عرفة"