باب الخراج بالضمان 2
سنن ابن ماجه
حدثنا هشام بن عمار، حدثنا مسلم بن خالد الزنجي، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه
عن عائشة: أن رجلا اشترى عبدا فاستغله، ثم وجد به عيبا فرده، فقال: يا رسول الله، إنه قد استغل غلامي. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الخراج بالضمان" (1).
قَوْله ( قَضَى أَنَّ خَرَاج الْعَبْد ) هُوَ مَا يَحْصُل وَيَخْرُجُ مِنْ غَلَّة الْعَبْد الْمُشْتَرَى وَذَلِكَ بِأَنْ اِشْتَرَى عَبْدًا ثُمَّ اِسْتَغَلَّهُ زَمَانًا ثُمَّ اِطَّلَعَ مِنْهُ عَلَى عَيْب فَلَهُ رَدُّهُ وَاسْتِرْدَادُ ثَمَنِهِ وَيَكُون لِلْمُشْتَرِي مَا اِسْتَغَلَّهُ لِأَنَّ الْمَبِيع لَوْ تَلِفَ فِي يَده لَكَانَ فِي ضَمَانه وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عَلَى الْبَائِع شَيْء وَقَوْله بِضَمَانِهِ أَيْ مُسْتَحِقّ بِضَمَانِهِ أَيْ ضَمَان الْأَصْل سَبَب لِمِلْكِ الْخَرَاج.