باب في مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه36-1
سنن الترمذى
حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا العلاء بن عبد الجبار قال: حدثنا الحارث بن عمير، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: " كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي: أبو بكر وعمر وعثمان ": «هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، يستغرب من حديث عبيد الله بن عمر، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن ابن عمر»
فْضيلُ النَّاسِ في الإسلامِ يَكونُ بالتَّقوى والعَمَلِ الصَّالِحِ، وما قدَّموه للإسلامِ، وقد اشتَهَر عددٌ من الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم بمزيدٍ مِن الفضائلِ وأقرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذلك.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ عبدُ الله بنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما: "كُنَّا نَقولُ ورسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حيٌّ"، وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُقِرُّ ما كانوا يَقولونَه ولا يُنْكِرُ عليهِمْ: "أَفْضَلُ أُمَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَعْدَه"، أي: مِنْ أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "أبو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمانُ"، أي: الأَفْضلُ مِنْ حيثُ التَّقدُّمُ والمكانةُ والرِّياسةُ والعِلْمُ.... وغيرُ ذلك.
وهذا معَ تَفاضُلِ الصَّحابَةِ فيما بينهم بحَسَبِ أمورٍ كثيرةٍ؛ كسابِقَةِ الإسلامِ وشُهودِ بَدْرٍ وشُهودِ بَيْعَةِ الرِّضوانِ... وغيرِ ذِلَك.
وفي الحَديثِ: مَنْقبةٌ عظيمةٌ لهؤلاءِ الصَّحابةِ.