باب ما جاء في نظرة الفجاءة2
سنن الترمذى
حدثنا علي بن حجر قال: أخبرنا شريك، عن أبي ربيعة، عن ابن بريدة، عن أبيه، رفعه قال: «يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة»: «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك»
لقد أمَر الإسلامُ بغضِّ البَصرِ، وهذا الأمرُ يَشْمَلُ الرِّجالَ والنِّساءَ سواءً.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لِعَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ: "يا عليُّ، لا تُتبِعِ النَّظرةَ النَّظرةَ"، أي: لا تُتابِعِ النَّظرةَ الأُولى بنَظَراتٍ أُخْرى نَحوَ ما نَهى اللهُ عنه؛ "فإنَّ لك الأُولَى"، أي: ليس عليك فيها وِزْرٌ إذا ما وقَعَت عيناك لأوَّلِ مرَّةٍ على ما حَرَّم اللهُ النَّظرَ إليه بِغَيرِ قَصدٍ، "وليسَت لك الآخِرَةُ"، أي: وعلَيك وِزرُ ما وقَع مِن نظَراتٍ بعدَ تِلك الأُولى؛ لأنَّها أصبَحَت عَن عَمدٍ.
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ والتَّرهيبُ مِن إطلاقِ البصَرِ وعدمِ غضِّه.