عن حكم الاستهزاء بالله - تعالى - أو برسوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو سنته، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
فتاوى ورسائل ابن عثيمين رحمه الله
![عن حكم الاستهزاء بالله - تعالى - أو برسوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو سنته، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟](https://ghondur.com/a/uploads/images/202209/image_750x_631a5f4e02927.jpg)
وسئل فضيلة الشيخ: عن حكم الاستهزاء بالله - تعالى - أو برسوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو سنته، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
فأجاب بقوله: الاستهزاء بالله - تعالى - أو برسوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو سنة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كفر وردة يخرج به الإنسان من الإسلام لقول الله -تعالى -: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} . فكل من استهزأ بالله أو برسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو بدين رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإنه كافر مرتد يجب عليه أن يتوب إلى الله - تعالى -، وإذا تاب إلى الله فإن الله - تعالى - يقبل توبته لقوله -تعالى - في هؤلاء المستهزئين: {لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} فبين الله -تعالى - أنه قد يعفو عن طائفة منهم ولا يكون ذلك إلا بالتوبة إلى الله - عز وجل- من كفرهم الذي كان باستهزائهم بالله وآياته ورسوله.