أقرب ما يكون العبد من الله عز وجل
سنن النسائي
أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب، عن عمرو يعني ابن الحارث، عن عمارة بن غزية، عن سمي، أنه سمع أبا صالح، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه عز وجل وهو ساجد فأكثروا الدعاء»
الصَّلاة من أَجلِّ وأعظمِ العباداتِ التي يتقرَّبُ فيها العبدُ إلى اللهِ تعالى، وكلَّما ازدادَ تَواضُعُ العبدِ وخشوعُه زادَ قُربًا مِن الله، ووضْعُ الوجهِ والأنف في الأرض قمَّةُ التَّواضُع والتَّذلُل، وهنا يكون الدُّعاء من قلبٍ خاشع، ومُتواضِع لله فيكون أقربَ لاستجابةِ الدُّعاء
وفي هذا الحديث يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه "أقربُ ما يكونُ العبدُ من ربِّه وهو ساجدٌ"، أي: أقربُ ما يكون العبدُ مِن الله سبحانه وتعالى في حالِ سجودِه؛ "فأكْثِروا الدُّعاءَ"، أي: فأكْثِروا الدُّعاء في وضْعِ السُّجودِ، فإنَّه أجدرُ أنْ يَستجيبَ اللهُ فيه الدُّعاء من العبدِ
وقدْ حثَّ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على كثرةِ السُّجود والدُّعاء فيه في أحاديثَ أخرى
وفي الحديث: بيانُ مَوضِع من مواضِع الدُّعاء في الصَّلاة وهو السُّجودُ وبيانُ فَضْله
وفيه: الحثُّ على الإكثارِ من الدُّعاء في السُّجودِ