باب كتاب المغازى

بطاقات دعوية

باب كتاب المغازى

 عن الزبير قال: ضربت يوم بدر للمهاجرين بمائة سهم.

أحَلَّ اللهُ الغَنيمةَ لنَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأُمَّتِه، وحدَّدَ كَيفيَّةَ تَقْسيمِها؛ فتُقسَّمُ قِسمَينِ: الأوَّلُ: الخُمسُ، وهو للهِ ورَسُولِه، ويُعْطَى منه ذَوو قُرْبى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واليَتامى والمَساكينُ، وابنُ السَّبيلِ، والقِسمُ الثَّاني: باقي الغَنائمِ، ويُوزَّعُ على المُقاتِلينَ، وقدْ حرَّم اللهُ الغُلولَ والسَّرِقةَ منها
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه جُعِلَ نَصِيبُ المُهاجِرينَ مِن أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِئةَ سَهمٍ، والسَّهمُ: نَصيبُ كلِّ فَردٍ مِن الغَنيمةِ الَّتي يَحصُلُ عليها المُسلِمونَ مِن أعْدائِهم، وقدْ اختُلِفَ في عدَدِ مَن شَهِدَ بَدْرًا مِن المسلمين مِن قُريشٍ؛ فرَوى البُخاريُّ عن ابنِ شِهابٍ أنَّهم أحَدٌ وثَمانون

وفي هذا الحديثِ أنَّ سُهْمانَهم كانت مِئةً، وفي حَديثِ البَراءِ في صَحيحِ البُخاريِّ أنَّ المهاجرينَ كانوا زِيادةً على سِتِّينَ، فيُجمَعُ بيْنهما: أنَّ حَديثَ البراءِ أورَدَه فيمَن شَهِدَها حِسًّا، وحَديثَ الزُّبيرِ فيمَن شَهِدَها حِسًّا وحُكْمًا، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ المرادُ بالعدَدِ الأوَّلِ الأحرارَ، والثَّاني بانضمامِ مَوالِيهم وأتْباعِهم. وقيل: كانوا ثَمانينَ أو بِضعًا وثَمانينَ، وكان معهم ثَلاثةُ أفراسٍ، فأسْهَمَ لها سَهْمَين سَهْمَين، وضَرَبَ لرِجالٍ كان أرسَلَهم في بَعضِ أمْرِه بسِهامِهم؛ فصَحَّ أنَّها كانت مِئةً بهذا الاعْتِبارِ