باب الوضوء في الصفر 2
سنن ابن ماجه
حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جحش، عن أبيه
عن زينب بنت جحش، أنه كان لها مخضب من صفر قالت: كنت أرجل رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فيه] (1) (2).
لقدْ نقَلَت زوجاتُ النَّبيِّ الكريمِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم تَفاصيلَ حياتِه في بيتِه؛ لأنَّ فيها سُننًا تُتَّبَعُ وتَوضيحًا لِهَديِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ أمُّ المؤمِنين زينبُ بنتُ جَحشٍ رَضِي اللهُ عَنها: "أنَّه كان لها مِخضَبٌ مِن صُفْرٍ"، أي: إناءٌ مِن نُحاسٍ أصفَرَ، وهو صِنفٌ مِن جيِّدِ النُّحاسِ، ويُسمَّى أيضًا الشَّبَهَ، سُمِّي بذلك لأنَّه يُشبِهُ الذَّهبَ، "قالَت: فكُنتُ أُرجِّلُ رأسَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فيه"، أي: أُنظِّفُ وأُهذِّبُ وأَدهُنُ وأُسرِّحُ شَعرَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فيه،
وفي الحديثِ: ترجيلُ المرأة لشَعرِ زوجِها وتَسريحِه ودَهنِه.
وفيه: بيانُ أنَّ هُناك ما يَصلُح مِن المعادِنِ للاستخدام كأوَانٍ للبيتِ، وأنَّه لا يَشمَلُها نهيٌ كما يشمَلُ الذَّهبَ والفِضَّةَ( ).