باب فى القدر
حدثنا عثمان بن أبى شيبة حدثنا جرير عن أبى فروة الهمدانى عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير عن أبى ذر وأبى هريرة قالا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجلس بين ظهرى أصحابه فيجىء الغريب فلا يدرى أيهم هو حتى يسأل فطلبنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نجعل له مجلسا يعرفه الغريب إذا أتاه - قال - فبنينا له دكانا من طين فجلس عليه وكنا نجلس بجنبتيه وذكر نحو هذا الخبر فأقبل رجل فذكر هيئته حتى سلم من طرف السماط فقال السلام عليك يا محمد.
قال فرد عليه النبى -صلى الله عليه وسلم-.
( بين ظهري أصحابه ) : وفي رواية النسائي بين ظهراني أصحابه قال في القاموس : وهو بين ظهريهم وظهرانيهم ولا تكسر النون وبين أظهرهم أي وسطهم وفي معظمهم ( فيجيء الغريب ) : أي المسافر ( فلا يدري أيهم هو ) : أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فبنينا له دكانا ) : بضم الدال وشدة الكاف . قال في مجمع البحار : الدكان الدكة وقيل نونه زائدة انتهى
وقال في القاموس بالفتح ، والدكان بالضم بناء يسطح أعلاه للمقعد ( بجنبتيه ) : أي بجانبيه ( وذكر هيئته ) : أي ذكر الراوي هيئة الرجل المقبل ( حتى سلم ) : أي ذلك الرجل ( من طرف السماط ) : بكسر أوله أي الجماعة يعني الجماعة الذين كانوا جلوسا عن جانبيه ( فرد عليه ) : أي السلام . قال المنذري : وأخرجه النسائي مختصرا وأخرجه مسلم والنسائي وابن ماجه بتمامه من حديث أبي هريرة وحده