باب فى ميراث ذوى الأرحام
حدثنا مسدد حدثنا يحيى حدثنا شعبة ح وحدثنا عثمان بن أبى شيبة حدثنا وكيع بن الجراح عن سفيان جميعا عن ابن الأصبهانى عن مجاهد بن وردان عن عروة عن عائشة رضى الله عنها أن مولى للنبى -صلى الله عليه وسلم- مات وترك شيئا ولم يدع ولدا ولا حميما فقال النبى -صلى الله عليه وسلم- « أعطوا ميراثه رجلا من أهل قريته ». قال أبو داود وحديث سفيان أتم وقال مسدد قال فقال النبى -صلى الله عليه وسلم- « ها هنا أحد من أهل أرضه ». قالوا نعم. قال « فأعطوه ميراثه ».
التلبية شعيرة من شعائر الحج، وعلامة من علاماته، ومعناها: الإجابة والانقياد والإخلاص، وفيها إعلان التوحيد لله عز وجل، وإذا لبى المسلم فإن النباتات والجمادات تلبي معه، كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: "ما من مسلم يلبي"، أي: ينادي بتلبية الإحرام: وهي: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، "إلا لبى من عن يمينه، أو عن شماله"، أي: إلا لبى وقال مثلما يقول من كان على جهة يمينه أو شماله، "من حجر أو شجر أو مدر"، والمدر: الطين المتماسك المتلبد، والمقصود من ذلك تجاوب هذه الجمادات من رطب ويابس مع الملبي، ومتابعتها له في هذا الذكر دليل على شرف الملبي ومكانته عند ربه، فتظل توافقه في التلبية، "حتى تنقطع الأرض"، أي: حتى يكون انتهاء الأرض "من هاهنا"، أي: من جهة المشرق، "وهاهنا"، أي: من جهة المغرب
وفي الحديث: بيان فضل التلبية