باب كيف نزول الوحي؟ وأول ما نزل. 3
بطاقات دعوية
عن أنس بن مالك - رضى الله عنه -: أن الله تعالى تابع على رسوله - صلى الله عليه وسلم - الوحي قبل وفاته , حتى توفاه أكثر ما كان الوحى، ثم توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد.
أنْزَل اللهُ عَزَّ وجَلَّ الوحيَ على رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُنْذُ بَعثتِه، ثُمَّ فتَرَ الوحيُ فتْرةً، ثُمَّ تَتابعَ دون انقِطاعٍ حتى وفاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي هذا الحديثِ يَروي أنسُ بنُ مالكٍ رضِي اللهُ عنه أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ تابَعَ على النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الوحيَ قبْلَ وَفاتِه، يعني: أنزله متواترًا دون انقطاعٍ، فلمَّا قرُبَت وَفاةُ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان نزولُ الوَحيِ فيه أكثَرَ مِن أيِّ زَمَنٍ مضى؛ لِشدَّةِ الحاجةِ إليه في بَيانِ ما يَحتاجُ إليه النَّاسُ؛ وذلك لِكثرةِ الدَّاخلينَ في الإسلامِ في عامِ الوُفودِ، ثُمَّ انقَطعَ الوحيُ مِنَ السَّماء بعْدَ وفاةِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلا نبيَّ بَعْدَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي الحَديثِ: أَنَّ تَتابُعَ الوحيِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان مُنذِرًا له بِالتَّأهُّبِ؛ لِأنَّه لم يكنْ لِيُقْبَضَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا بعْدَ إنزالِ الوحْيِ كُلِّه.