باب ما جاء فى التثاؤب
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير عن سهيل عن ابن أبى سعيد الخدرى عن أبيه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « إذا تثاءب أحدكم فليمسك على فيه فإن الشيطان يدخل ».
هذا الحديث يبين ما ينبغي فعله عند التثاؤب، حيث أمر النبي صلى الله عليه وسلم من تثاءب بأن فتح فمه بسبب الكسل والامتلاء ونحو ذلك، فعليه أن يضع يده على فمه فيغلقه بها؛ وذلك لأن الشيطان يدخل فيه إذا تركه مفتوحا، فوضع اليد يكون مانعا من دخوله، ولئلا يبلغ الشيطان مراده من تشويه صورة الإنسان
وعند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: «التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع؛ فإن أحدكم إذا قال: ها، ضحك الشيطان»، فجعل التثاؤب من الشيطان كراهة له، ولأن الشيطان هو الذي يدعو إلى إعطاء النفس شهوتها، وإنما ضحك الشيطان منه؛ لأنه نال مقصوده ورأى ثمرة تحريضه على كثرة الأكل والكسل، وأيضا فالتثاؤب يكون سببا للكسل عن الطاعة والحضور فيها، فلذلك نسب إلى الشيطان