‌‌باب ما جاء في العرض1

سنن الترمذى

‌‌باب ما جاء في العرض1

حدثنا سويد بن نصر قال: أخبرنا ابن المبارك، عن عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من نوقش الحساب هلك»، قلت: يا رسول الله إن الله تعالى يقول: {فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا} [الانشقاق: 8] قال: «ذلك العرض»: «هذا حديث حسن صحيح» ورواه أيوب، أيضا عن ابن أبي مليكة

في هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ببَعضِ أحوالِ يومِ القيامةِ، فيقولُ: "إنَّكم مَحْشورون"، أي: تَأتون أرضَ المَحشَرِ يومَ القيامةِ، "رِجالًا"، أي: على أرجُلِكم مُشاةً، "ورُكْبانًا"، أي: ومِنكم مَن يأتي المحشَرَ راكِبًا على الدَّوابِّ، قيل: هم السَّابقون الكامِلو الإيمانِ، "وتُجَرُّون على وُجوهِكم"، أي: ومِنْهم مَن يُجَرُّ على وجهِه حتَّى يُؤتَى به إلى أرضِ المحشَرِ؛ قيل: إنَّ تقديمَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم الراجلين على الرَّاكبِين؛ لأنَّهم هم الأكثَرون مِن أهلِ الإيمانِ، وفي هذا إشارةٌ إلى إحسانِ العملِ؛ حتى يأتيَ المرء على أفضلِ حالٍ عند الله تعالى.
وفي الحديثِ: بيانُ تَفاضُلِ الناسِ عندَ اللهِ تعالى وفي موقِفِ القيامةِ بحسَبِ أعمالِهم.