‌‌باب ما جاء في فضل النفقة في سبيل الله

سنن الترمذى

‌‌باب ما جاء في فضل النفقة في سبيل الله

حدثنا أبو كريب قال: حدثنا الحسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن الركين بن الربيع، عن أبيه، عن يسير بن عميلة، عن خريم بن فاتك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له بسبع مائة ضعف»: وفي الباب عن أبي هريرة وهذا حديث حسن. إنما نعرفه من حديث الركين بن الربيع
‌‌

النَّفقةُ في سبيلِ اللهِ لها أجرٌ عظيمٌ، جعَله اللهُ سبحانه وتعالى لفاعلِها؛ فبها تُجهَّزُ الجيوشُ لإعلاءِ كلمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وهذا الحديثُ فيه بيان لعِظَمِ أجرِ هذِه النفقةِ، وفيه يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مَن أنفَق نفقةً في سبيلِ اللهِ"، أي: مَن بذَل وأخرَج مِن مالِه في طريقٍ مِن طُرقِ الخيرِ الَّتي أمَر بها اللهُ، مِثلَ جهادِ أعداءِ اللهِ عزَّ وجلَّ لإعلاءِ كلمتِه وغيرِ ذلك، "كُتِبَتْ له بسَبعِ مِئةِ ضِعفٍ"، أي: ضُوعِفَ في الأجرِ إلى ذلك، وقيل: هذا ثوابُ ذلك الفِعلِ، واللهُ يُضاعِفُ لِمَن يَشاءُ أكثَرَ مِن ذلك.