باب ما جاء في كراهية خروج المرأة متعطرة
سنن الترمذى
حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن ثابت بن عمارة الحنفي، عن غنيم بن قيس، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «كل عين زانية، والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا» يعني زانية وفي الباب عن أبي هريرة: «هذا حديث حسن صحيح»
حمَتِ الشَّريعةُ الإسلاميَّةُ الفَضائلَ، وحثَّتْ علَيها، وحارَبَت كلَّ صُوَرِ الفسادِ وأسبابِه، وما يُضِرُّ بالمجتمَعِ، ويؤدِّي إلى انحِلالِه.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "كلُّ عَينٍ زانيةٌ"، أي: إذا نظَرَت إلى امرَأةٍ لا تَحِلُّ له، وقيل: إنْ كان عن شَهوةٍ، "والمرأةُ إذا استَعطَرَت"، أي: وضَعَت الطِّيبَ علَيها ثمَّ خرَجَت مِن بيتِها، "فمرَّت بالمجلِسِ"، أي: الَّذي به رجالٌ، "فهي كذا وكذا، يَعني: زانيةٌ"، أي: مُتعرِّضةٌ للزِّنا مُتسبِّبةٌ فيه، حيثُ جعَلَت الرِّجالَ يُشْرِفون للنَّظرِ المحرَّمِ إليها، وهو زِنا النَّظرِ، ولَرُبَّما طُوِّر الأمرُ بعدَها للزِّنا الحقيقيِّ.