‌‌باب ما جاء فيمن قتل دون ماله فهو شهيد3

سنن الترمذى

‌‌باب ما جاء فيمن قتل دون ماله فهو شهيد3

حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب الكوفي، شيخ ثقة، عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن الحسن قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن طلحة، قال: سفيان وأثنى عليه خيرا، قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أريد ماله بغير حق فقاتل فقتل فهو شهيد»: هذا حديث حسن صحيح حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن الحسن، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
‌‌

حُرْمَة مالِ المسلمِ كدَمِه، وما أُبيحَ له قتْلُ مَن أخَذ مالَه بغيرِ رضَاه، إلَّا لكوْنه مُحرَّمًا عليه، وفي هذا الحديثِ يُؤكِّد النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم هذا المعنَى، فيقولُ: (مَن أُريدَ مالُه بغيرِ حقٍّ)، أي: أُخِذَ منه ظُلمًا وعُدوانًا، (فقَاتَل فقُتِلَ) أي: في الدَّفْع عنه؛ لأنَّ الإنسانَ له أن يُدَافع عن نفْسه ومالِه وعِرْضِه، وفيه إشارةٌ إلى جوازِ قتْلِ مَن أخَذ المالَ بغير حقٍّ، سواءٌ كان قليلًا أو كثيرًا، (فهو شهيدٌ) أي: مِن شُهَداء الآخِرَة؛ فله أجْرُ الشَّهِيدِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على دفْعِ الصَّائلِ علَى المالِ ومقاتَلتِه.
وفيه: بيانُ نوْعٍ مِن أنواعِ مَن له أَجْرُ شَهيدِ يَومِ القيامةِ، ولكِنَّه يُغسَّل ويُصلَّى عليه في الدُّنيا. .