‌‌باب ما جاء بأي رجل يبدأ إذا انتعل

سنن الترمذى

‌‌باب ما جاء بأي رجل يبدأ إذا انتعل

حدثنا الأنصاري قال: حدثنا معن قال: حدثنا مالك، ح وحدثنا قتيبة، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين، وإذا نزع فليبدأ بالشمال، فلتكن اليمنى أولهما تنعل، وآخرهما تنزع»: هذا حديث حسن صحيح
‌‌

يُسْتحَبُّ البَداءةُ باليَمينِ في كلِّ ما كان مِن بابِ التَّكريمِ والزِّينةِ ونحْوِ ذلك، كَلُبْسِ النَّعلِ وحَلْقِ الرَّأسِ وتَرجيلِهِ وغيرِه؛ فاليَمينُ جِهةٌ مُبارَكةٌ في مُسمَّاها؛ فأهْلُ اليَمينِ همْ أهْلُ الجنَّةِ، وأيضًا فيها مَعاني اليُمْنِ والبَرَكةِ وغيرِ ذلك. كما يُستَحَبُّ البَداءَةُ بِاليَسارِ في كُلِّ ما هو ضِدُّهُ، كَخَلْعِ النَّعلِ، والخُروجِ مِنَ المسجدِ ودُخولِ الخَلاءِ، وغيرِها.
وفي هذا الحديثِ يَروي أبو هُرَيرةَ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه أمَرَ مَنْ أراد لُبْسَ نَعلِهِ -وهو كُلُّ ما يُلبَسُ ويَقي القَدَمَ في المشْيِ- فلْيَبدَأْ بإدخالِ رِجلِهِ اليُمنَى تَكريمًا لها، وإذا أراد خَلْعَ نَعْلِه فلْيَبدَأْ برِجلِهِ اليُسرى، فتكونُ الرِّجْلُ اليُمنى أوَّلَ ما تُلبَسُ، وآخِرَ ما تُنزَعُ.