‌‌باب ما جاء في كراهية التداوي بالمسكر

سنن الترمذى

‌‌باب ما جاء في كراهية التداوي بالمسكر

حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا أبو داود، عن شعبة، عن سماك، أنه سمع علقمة بن وائل، عن أبيه، أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم وسأله سويد بن طارق، أو طارق بن سويد عن الخمر فنهاه عنه فقال: إنا نتداوى بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنها ليست بدواء ولكنها داء» حدثنا محمود قال: حدثنا النضر بن شميل، وشبابة، عن شعبة، بمثله، قال محمود: قال النضر: طارق بن سويد، وقال شبابة: سويد بن طارق: هذا حديث حسن صحيح
‌‌_________

نَهَى الله عزَّ وجلَّ عن الخَمرِ ولم يُرخِّص فيها لشيءٍ، وفي هذا الحديثِ: أنَّ طَارِقَ بنَ سُوَيْدٍ، أو سُوَيْدَ بنَ طَارِقٍ رضِيَ اللهُ عنه "سأَل النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الخمرِ"، أي: عن شُربِها، "فنَهَاه" النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "ثُمَّ سأَله"، أي: مرَّةً أُخرَى، "فنَهَاه النَّبِيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنها، فقال له: يا نبيَّ الله، إنَّها دواءٌ"، أي: إنَّا نشربُها للتَّداوِي بها، فقال النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لا"، أي: نهاه حتَّى لو كان الشُّربُ للتَّداوِي، "ولكنَّها داءٌ"، أي: بل ما يَقَعُ منها مِن ضَرَرٍ في شُربِها أكبرُ وأعظمُ مِن فوائدِها.