حجامة المحرم وسط رأسه
سنن النسائي
أخبرني هلال بن بشر، قال: حدثنا محمد بن خالد وهو ابن عثمة، قال: حدثنا سليمان بن بلال، قال: قال علقمة بن أبي علقمة، أنه سمع الأعرج، قال: سمعت عبد الله ابن بحينة يحدث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «احتجم وسط رأسه وهو محرم، بلحي جمل من طريق مكة»
بيَّنَ اللهُ عزَّ وجلَّ ورَسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما يَحِلُّ للمُحرِمِ فِعلُه، وما يَحرُمُ عليه، ونَقَلَ ذلك الصَّحابةُ الكرامُ رَضيَ اللهُ عنهم أجمعينَ
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ ابنُ بُحَينةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد احتَجَم حالَ كونِه مُتلبِّسًا بالإحرامِ للحجِّ أو العُمرةِ، وكانت الحِجامةُ في وسَطِ رَأسِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. والحِجامةُ وَسيلةٌ مِن الوَسائلِ الطِّبِّيةِ الَّتي تُستعمَلُ في استخراجِ الدَّمِ الفاسدِ مِن الجسمِ للتَّداوي
وقولُه: «بلَحْيِ جَمَلٍ» هو مكانٌ على طَريقِ مكَّةَ، يَبعُدُ عن المدينةِ قُرابةَ سَبعةِ أميالٍ
وفي الحديثِ: مَشروعيَّةُ العِلاجِ للمُحرِمِ مِن كلِّ ما عَرَضَ له مِن عِلَّةٍ في جَسَدِه، بما يُرْجى دفْعُ مَكروهِها عنه مِن الأدويةِ المُباحةِ