باب حض الإمام في خطبته على الغسل يوم الجمعة 1
سنن النسائي
أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن نافع، عن ابن عمر، قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إذا راح أحدكم إلى الجمعة فليغتسل»
الحِرصُ على النَّظافةِ وطِيبِ الرَّائحةِ مِن شِيَمِ المسلِمِ وآدابِه الَّتي تعلَّمَها مِن دِينِه الحَنيفِ، ويتأكَّدُ الأمرُ عندَ مُلاقاةِ الناسِ ومُجالَستِهم، لا سيَّما في الجُمَعِ والجَماعاتِ
وفي هذا الحديثِ يأمُرُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِالاغتِسالِ يومَ الجُمُعةِ، فإذا أرادَ المسلِمُ أنْ يَذهَبَ للمَسجِدِ لصَلاةِ الجُمُعةِ فَلْيَغتسِلْ غُسلًا كاملًا مِثْلَ الَّذي يَغتسِلُه مِنَ الجنابةِ. والمَقصودُ منه النَّظافةُ وإزالةُ الرَّائحةِ الكريهةِ؛ كَيْلا يَتأذَّى الحاضِرونَ بها.وهذا مِن الأدبِ في الحُضورِ إلى المساجدِ والجَماعاتِ، وهو إرشادٌ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عمَلِ الأَولى والأفضَلِ في مِثلِ هذه المُناسَباتِ