باب: ومن سورة البقرة20
سنن الترمذى
حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا سفيان، عن ابن خثيم، عن ابن سابط، عن حفصة بنت عبد الرحمن، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} [البقرة: 223] " يعني: صماما واحدا ": " هذا حديث حسن، وابن خثيم هو: عبد الله بن عثمان بن خثيم، وابن سابط هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط الجمحي المكي، وحفصة هي بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق. ويروى في سمام واحد "
الشَّريعةُ الإسلاميَّةُ شَريعةٌ سَمْحةٌ نَقيَّةٌ، وقدْ نهَتْ عن كلِّ فِعلٍ مُستقذَرٍ، وأمَرَتْ بكلِّ ما يُصلِحُ الخَلقَ، وكلِّ يَحتاجون إليه.
وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ أمُّ سَلمةَ رضِيَ اللهُ عنها عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في قولِه: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223]، "يَعْني صِمَامًا واحدًا"، أي: ثُقبًا واحِدًا، وهو القُبُلُ، والمعنى: ائتُوا حَرْثَكم أنَّى شِئْتُم، والحرثُ مَوضِعُ الزَّرعِ مِن المرأةِ، وهو قُبلُها الَّذي يُبتَغى فيها الولَدُ؛ فلَكُم إتيانُها مُقبِلةً ومُدبِرةً، وكيفَما شِئتُم ما دام الإيلاجُ في الفَرجِ ولا يُجاوِزُه إلى الدُّبرِ؛ فإنَّ ذلك منهيٌّ عنه، وهو أمرٌ مُستقْذَرٌ، وله أضرارٌ كثيرةٌ .